ملأتني الدهشة حين رأيته معها في احدى المجمعات التجارية
لم اتمالك نفسي واستمريت في التحديق فيهما
يلمس يدها وهي تتمايل بابتسامة ليست بريئة !
اشتعلت الغيرة في جسدي وأصبحت أشعر بسخونة فظيعة
احمر وجهي وبدا عليّ الارتباك
ياالهي كم اكره شعور الغيرة حين لا استطيع مداراتها كالنار تتوقد في جسدي وعقلي
نظرت اليّ صديقتي : ليان مابك !
أنا : لا شئ لنغادر من هنا فوراً
- لكننا وصلتا للتو لنكمل التسوق
- لا بأس لنعد مرة اخرى
وبينما نحن على وشك المغادرة سمعتُ صوتاً يناديني
انه هو تلطف بي يالله
كيف ازيف ملامحي امامه
التفت ..
هاهو قادم اليّ وهي بجانبه ممسكاً يدها
حلم .. كان كالحلم شعرت اني في فيلم والمشهد يمر بالبطيء
لست ارى احداً ارى فقط دوامة ستحاصرني عما قريب
وقف أمامي ومدّ يده لمصافحتي
مددتُ يدي وصافحته ثم صافح صديقتي
ثم بدأت رحلة عذابي القصيرة جداً الموجعة جداً
بابتسامة عريضة قال :
ليان اعرفك بلينا خطيبتي .. لينا هذه ليان اعز صديقاتي
توقف .. هذا المشهد يجب ان يتوقف .. يتوقف كثيراً
خطيبته !!.. توقعت ولم ارد ان اصدق .. بل انكرت
تمد يدها بابتسامة عريضة وحماس :
- اهلا ليان حدثني مازن عنك كثيراً ، جميل أني تعرفت عليك ..
حدثك ! .. تكهرب في رأسي الف علامة تعجب فسألتها متهكمة متوترة منفعلة بابتسامة صفراء :
- ولما يحدثك عني !
- لانك أعز صديقاته ، هكذا قال لي وارجو أن تكوني لي كذلك ايضاً
رفعتُ حاجبي وبنبرة سخرية اجبتها :
- حقاً .. لابد طالما أني صديقة خطيبك
رباه .. من يشعر ببركاني من يقيس حرارتي ماذا يحدث !
يجب ان ينتهي هذا المشهد سريعاً .. لم اعد احتمل
- فرصة سعيدة .. قلتها بسرعة
وبادرتهم بالوداع ثم التفتُ الى صديقتي
- هيا لدينا الكثير من الامور
سارت معي وهي تقريباً قد أدركت كل الرواية
- هاه .. اذن خطيبته ! لماذا يبدو هذا الشاب مألوف الملامح لدي ؟ آه تذكرت اليس هو من تحتفظين بصورته في محفظتك وحين سألتك عنه يوماً لم تجيبي فاحترمت خصوصيتك في الأمر !
- نعم هو .. الم تسمعي ماقالت انا صديقته المفضلة
- وتلك خطيبته
- نعم .. لا يتزوج الشاب من صديقته المفضلة !
اقولها بوجه متجهم .. مقهورة المشاعر
- يالسخرية القدر ، اسمها قريب من اسمك ! غريبة بعض الصدف .. صحيح ؟
نتهكم ونحن نسير الى بواية الخروج ، فأنا اجيد التهكم جداً حين تحاصرني مشاعري الحزينة ..
انتظري يا أنا هناك فوق السرير مخدتين اطفئ النور واطلقي فيها ارتعاشات قلبك المصدوم لاحقاً ليس الان .. اهدأي
هكذا كنت احدث نفسي ..
تلتفت صديقتي التي يقتلها الفضول ثم تنكزني بذراعها :
- انظري يبدو أنهم لا يشعرون بالناس من حولهم ..
- نعم .. الم تري اللمعة في أعينيهم
- اوه .. لم انتبه لذلك .. انك تجيدين النظر الى أعين الناس
- لا ياعزيزتي .. انا أجيد النظر الى عينيه .
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق